فض غشاء البكارة بالأصبع..جهل لأبعد الحدود


العملية الجنسية هي ترابط و تلاحم بين المرأة و الرجل، و من المفروض أن لا تتم إلا عن اقتناع تام بين الطرفين، و عندما نتحدث عن الليلة الأولى التي تتبع الزفاف، فإنها عند الشعوب العربية التي تتشبث بعذرية الفتاة، ليلة حاسمة و مصيرية لمستقبل هذان الزوجان الجديدان، لابد بل و من الضروري انتهاء هذه الليلة بكميات كبيرة من الدماء، لتستطيع عائلة العروس رفع رأسها، ليكون بذلك الزوج رجلا بما في الكلمة من معنى … و هناك بعض العادات في بعض المناطق التي ذهبت أكثر من ذلك إذ أنها لا تلجأ إلى إفتضاض غشاء بكارة الزوجة في ليلة زفافها و انتظار النتائج فحسب، بل من الضروري على الزوج استخدام أصبعه أو بالأحرى أصابعه، للحصول على أحسن النتائج، نعم بهذا المعنى، حتى تنزل كميات كبيرة من الدم، لأنه و حسب بعض الأشخاص، ففض الغشاء بالقضيب قد لا تنتج عنه دماء بكميات وافرة، كما قد تنتج عند الفض بالأصبع، و بما أن المراد هو الحصول على أكبر كمية من الدم أو بالأحرى جعل المرأة تنزف قدر المستطاع، فالطريقة المثلى لحصول ذلك هي استعمال الأصابع. متناسين تماما أن العملية الجنسية لابد أن تسبقها مداعبات و أن تكون نفسية كل منهما مرتاحة، حتى يكون اللقاء الأول ناجح بكل المقاييس، لكن للأسف العادات في بعض المناطق تجعل اللقاء الأول كابوسا بالنسبة للزوج و الزوجة و خصوصا الزوجة التي لطالما سمعت قصصا عن صعوبة الإفتضاض و الألم الذي يرافق العملية، كما أن جهل بعض الرجال في هذه الليلة يزيد الأمر صعوبة عليها. و فض الغشاء بالأصبع لا يسبب ضررا نفسيا فحسب بل له أضرار جسدية قد تستمر طوال العمر، لأن فض الغشاء باستعمال الأصابع، كثيرا ما ينتج عنه جرح بالمهبل أو بفتحة المهبل، و قد يتسبب في نزيف كبير يحدث عند فض الغشاء لأول مرة ثم يلتئم الجرح ويتوقف النزيف، ولكن عند كل جماع سينتج عن ذلك اتساع بفتحة المهبل نتيجة الدخول مع احتكاك بجدار المهبل الذي يكون به الجرح القديم فينتج عن ذلك فتح للجرح مرة أخرى فينتج ذلك نزيف جديد، و لهذا لا بد من تفادي ما أمكن هذه العادات القديمة السيئة، التي تضر بالزوجين و خصوصا المرأة أكثر مما تنفعهما.